الاثنين، 17 أغسطس 2015



لماذا يا عرب ؟!!!
بقلم عبدالناصر الرفاعي 
ادخل كثيرا وأتجول في مواقع ألشبكه ألعنكبوتيه واقرأ الكثير مما يقال في حق العرب والإسلام والشيعة والأكراد وغيرهم من الشعوب والطوائف والديانات. 
أنا هنا أتحدث بصفتي عربي مسلم سني من بسطاء العرب والمسلمين ولست ممن ينافقون القول إرضاء لأحد. 
أرى الكثير من العرب والمسلمين الحاقدين على الأكراد والازيديين والشيعة وغيرهم وبرغم ان هناك الكثير الكثير من الاكراد مسلمين  ويعود سبب هذه الهجمات وحقد بعض العرب والمسلمين عليهم إلى الجهل في الإسلام والعنصرية التي ولدت معهم والتي كانت جزء من ثقافتهم وتربيتهم .
ولكن رغم كل ذلك ان تلك الشعوب لم ترى الطبقة العادية من العرب والذين يسيرون على نهج الإسلام المعتدل ذلك الدين المتسامح الذي يدعو للمحبة والسلام ويبغض الشر والقتل ولا يفرق بين احد والذي يعرف جيدا معنى المحبة والتسامح ويعرف ان رسولنا الكريم كان كذلك
نحن البسطاء من العرب والمسلمين الذين لا نعرف النفاق ولا الشر ولا ان نكره غيرنا من البشر ونفضل عليهم أنفسنا ونحن ألامه التي لم ولا يراها الآخرون ولا تراها الشعوب الأخرى فجل ما يرونه هي تصريحات بعض المفكرين المنافقين وتصريحات بعض الجهلة العنصريين الذين لا يمثلون العرب والمسلمين البسطاء 
وقرأت الكثير في مقالات عديدة والتي تقارن داعش وما يفعلونه بالأكراد والازيديين بالرسول عليه السلام وان ما يقوم به داعش الان هو نتاج دين الإسلام وما يحض عليه الإسلام وان ذلك عرف من أعراف المسلمين ولكنهم لا يعلمون اننا المسلمون نمقت مثل هذه الأفعال التي لا تمس للإسلام بصله وأما السبي والجواري فهو ليس من شيم وعادات الإسلام وفي زمن الرسول عندما كان يتم مثل هذا ذلك لان الأعراف والتقاليد في ذلك الوقت كانت سائرة على هذا المنهج ولم يكن هذا النهج من صنيعه الإسلام بل كان صنيعة مجتمع وعرف وتقليد في ذلك الوقت وقد اختفى مع اختفاء الكثير من العادات والتقاليد المتبعة في الحروب من ذلك الوقت للان ،
وان ما يدعيه الان بعض المسلمين وبعض التنظيمات بقولهم انهم يمارسون الاسلام ويطبقونه بحذافيره ما هو الا جهل وغباء ولا يفرقون بين تعاليم الدين الإسلامي وبين الأعراف والتقاليد المتبعة بكل زمن ولكل وقت وحضارة 
إن الأكراد الذين اضطهدوا وعلى مر السنين ومن قبل الكثير من الحضارات التي تعاقبت على أذيتهم ما هم الا بشر ويجب ان تكون الانسانيه حاضره بكل ما فيها بغض النظر عن الدين المتبع فالأخلاق لا دين لها وأتساءل ما الذي فعله هؤلاء البشر ليحظوا بكره الكثير من الناس العرب والمسلمين الجهلة والعنصريين الأغبياء ، هم قوم لهم عاداتهم وتقاليدهم وهم من خيرة الناس وأكرمهم وشعب مسالم لا يريد سوى العيش بأمان وسلام فلماذا يقتلون هكذا ويذبحون ولا ننسى المجزرة التي قام بها نظام صدام حسين صدام حسين بحقهم وغيرها من الانظمه  والان تقوم داعش بتصفيتهم وبمباركه تركيه وبمباركه الكثير من العرب ولا ادري لماذا ؟ أو ليس هم من البشر ؟ وحتى لو كانوا وثنيون ويعبدون الأصنام فهم بالنهاية بشر ولا يجوز قتلهم بكل تلك الوحشية وهذا ليس رأي فقط بل هو رأي العرب والبسطاء من المسلمين الذين لا تخرج أصواتهم سوى بالصلاة ،  وليس لهم شأن بالسياسات والعنصريات المتبادلة 
الم يكن العرب وثنيين يعبدون الأصنام حين كانت الشعوب موحده لله ؟ الم يكن العرب همجيين حين كانت الحضارة في كل مكان من بقاع الأرض ؟ أألان أصبح العرب أسياد الحضارة يريدون من كل البشر تقبلهم وتقبل أرائهم ولا يريدون تقبل الآخرين كما هم 
لماذا نطلب من المجتمعات الأخرى تقبلنا بما نحن عليه من ثقافة ودين ولا نتقبل الآخرين ؟ علما بان مثل هؤلاء العرب غير موجودين الا في بعض السلطات العربية وبعض المتشددين والعنصريين الأغبياء وأما بقيه العرب فهم ليسو هكذا فهم أناس طيبون القلب وبقلوبهم الرحمة ويؤمنون بآيات القران الحكيم ( لكم دينكم ولي دين ) ويؤمنون ( لا فرق بين عربي أو عجمي إلا بالتقوى ) ونؤمن بان الله موجود يحاسب من يشاء ويعفو عمن يشاء ولسنا نضع أنفسنا مكانه حاشا لله لنحاسب الآخرين 
كثيرا من الشعوب في بقاع العالم تكونت لديها فكرة خاطئة عن الإسلام والمسلمين وذلك نتيجة الإعلام الفاشل ونتيجة عدم تطرق الآخرين للدخول بين صفحات العرب البسطاء الذين يسيرون على نهج الإسلام الحنيف الذي أوصانا بان لا نقلع شجرة وان لا أكراه بالدين وان الإسلام دين هداية لا دين سفك دماء وقتل وان ما يقوم به بعض الإسلاميين والعرب هو خارج عن تعاليم الدين الإسلامي ، ورسولنا الكريم قد اخبرنا بان الإسلام بضع وسبعون شعبة وجميعها في النار إلا واحده وهي من اتبعت نهج الإسلام الحق والصحيح 
إن العنصرية التي يروج لها البعض من اجل المكاسب الشخصية والسياسية ما هي إلا لصنع البغضاء والتفرقة وصنع الحقد هنا وهناك لتحقيق أهداف لا تهتم بكلى الطرفين والذي زرع الفتنة بين ألشيعه والسنة له غاية في ذلك وهم من يصورون ألشيعه كفارا ويجب قتلهم وينسى أنهم يحجون بيت الله الحرام والذي صور السنة على أنهم وحوش وقتله ومجرمون ويكرهون ويعادون كل من يقف ضدهم فهذا بالتأكيد يريد للسنة السوء ويرغب في صناعة الفتنة الدائمة
ولفت انتباهي ان بعض ممن يحملون شهادات الدكتوراه والشهادات الأخرى لا يخجلون من نعت اليهود بأحفاد القردة والخنازير وهم يعلمون أنهم أحفاد الأنبياء وينكرون عليهم أنهم أحفاد أنبياء ونسوا أنهم أحفاد عبدة الأوثان  ولا ادري أي الشهادات وأي العلم يتلقون وماذا تركوا خلفهم للبسطاء ليقولون ، ولماذا تهاجم الأديان ولماذا لا اعتبر من يحمل السلاح عدوي بغض النظر عن دينه ومذهبه ونحن نعتبر المنظمات الارهابيه أعدائنا وأعداء الإسلام برغم من أنهم مسلمين فلا ادري لماذا تزج الأديان بكل محفل وبكل موضع إلا أنها نتيجة التطرف والعنصرية وعدم تقبل الآخر والجهل والسياسة اللافكرية الهادمة التي تسعى من خلالها بعض الأطراف للترويج عن نفسها بأنها على حق وأنها على طريق الصواب وكل ذلك من اجل مصالح ومكاسب سياسيه 
وان اكبر دليل على ان سياسة ومنهج الكثيرون هي سياسة مصالح ونفاق هو ما يدور بين أبناء المسلمين أنفسهم من حروب وقتال وكل يدعي إن قتلاهم شهداء وأنهم على طريق الحق ، ووالله لا يوجد منهم أحدا على حق فكلهم في النار خالدين وكلهم منافقين وخارجين عن الدين الحنيف وتعاليمه ولا ادري كيف يدعون الإسلام والإيمان وديننا نهى عن كل ذلك فأي دين وأي منهج يتبعونه وأي رسالة للعالم أوصلوها عن الدين الإسلامي والعرب غير رسالة العداء والقتل
ونحن العرب والمسلمون البسطاء الذين لا يخرج صوتنا ولا يصل للطرف الآخر نحن دعاة سلام ولا نكره احد ونحترم الآخرين ونحترم ما هم عليه ونؤمن بان الله من يحاسبهم ونحن فقط ندعو للهداية والتسامح وعدم القتل والذبح والحروب والدمار 
وأخيرا أتمنى على الجميع سواء كان مسلما او يهوديا او مسيحيا او بوذيا او زرداشت  او شيعيا أن يدركوا جيدا بأننا العرب والمسلمون من نعيش بالخفاء بعيدا عن كل تلك المناكفات التي ترونها أننا امة على خلق وأننا لا نبغض أحدا ولا نبغض أي من الأديان والمذاهب وأننا امة متسامحة وعطوفة لا نعادي احد ولا نحمل السلاح إلا في وجه عدونا ومن يحمل السلاح بوجهنا وأننا لا نحب إزهاق الأرواح ولا نحب الدماء ولسنا متعطشين لها وان من ترونهم او تسمعون عنهم لا يمثلون سوى أنفسهم ولا يمثلون العرب والمسلمين الذين يسيرون على نهج سيدنا محمد وعلى نهج الإسلام الحنيف ولا يمثلون أخلاقنا السمحة الطيبة